صوفيا فخري: النتائج التي حققها “Smallville” تتكلم وحدها عن قدراتي
أشجع كل شخص على البحث عن ما يحبه، والاقتناع بالدور الذي يحدد هويته”. هذا ما أشارت اليه مؤسسة ومدير عام فندق “The Smallville Hotel” في بدارو، صوفيا فخري، وذلك في حديث خاص مع “الاقتصاد”، تمحور حول مراحل تأسيس الفندق وميزاته، والصعوبات التي تواجهها خلال العمل في مجال الضيافة في لبنان. اضافة الى رؤيتها لواقع المرأة اللبنانية اليوم من ناحية العمل والحقوق في المجتمع.
– من هي صوفيا فخري؟ وما هي المراحل التي مررت بها حتى وصلت الى مكانك اليوم؟
خليفتي المهنية ليست في مجال الضيافة والفنادق، اذ تخصصت في الاعلام والاتصالات في “الجامعة اللبنانية الأميركية”، “LAU”، وتابعت الدروس في العلوم السياسية لمدة سنة في “الجامعة الأميركية في بيروت”، “AUB”. كما حصلت على اجازة في تعليم الأطفال.
عملت في قسم الأخبار في التلفزيون لمدة 6 سنوات، وكنت في الوقت نفسه أعلّم في مدرسة “International College”. كما حصلت على وظيفة في “Music Television Europe”، و”Fame TV”. ثم انضممت الى الشركة العائلية، وبدأت بالعمل في مجال العقارات؛ اذ لدينا شقق فندفية تحت اسم “Beirut Homes” في الحمرا والسوديكو.
وبالتالي بدأت باكتساب خبرة أكبر في الفنادق، خولتني بعد فترة تأسيس “The Smallville Hotel”، الذي يعتبر أول فندق 5 نجوم لنا، وأول “Design Hotel” في المنطقة. اذ يختلف عن الـ”Boutique Hotel” بأنه شخصي للغاية، ويحتوي على عدد أكبر من الغرف، ويحاكي قصة أو فكرة معينة.
وبما أنه متواجد في وسط المدينة، فيعتبر أيضا “فندقا تجاريا” أي “business hotel”.
في البداية، كنت أساعد في مجال الاستشارات، وبعد أن اكتسبت الخبرة الكافية في الادارة، استملت ادارة الفندق بكامله، وعملنا على تطويره حتى تمكنا من افتتاح جميع الغرف الموجودة فيه. وفي بداية العام الجديد، سوف نفتتح قسم المطاعم.
– ما الذي يميز “The Smallville Hotel” عن غيره من الفنادق الموجودة في لبنان؟
لا يوجد مثل “The Smallville Hotel” في المنطقة، أولا من ناحية التصميم، اذ صمم بشكل حضري، وكل قطعة موجودة فيه، أي الأثاث والفنون والثقافة، هي تحفة فنية، ولديها قصة معينة. على سبيل المثال، البهو لا يشبه الردهات التقليدية، اذ يتواجد في وسطه مسرحا. ونحن نعمل دوما على التفاعل مع الفعاليات اللبنانية في كل ما يقومون به من خلق وإبداع، من أجل وضعه على هذا المسرح.
وثانيا، لقد تراجع عدد زبائن الفنادق التقليدية مثل الـ”intercontinental” أو الـ”شيراتون”، وبالتالي بدأت هذه الشركات بشراء عقارات أو مبانٍ شخصية أكثر، ان كان في طريقة الهندسة أو الأثاث أو الخدمات. وبالتالي تطورت كل هذه الأمور، وأصبحت على مسافة أقرب مع النزلاء. لذلك بدأ النزيل يشعر أنه في منزله، وليس في فندق ذات طابع رسمي، حيث كل الأغراض نظامية وملمعة. وبهذه الطريقة يرتاح أكثر، ويكتشف شيئا جديدا كل يوم. فنحن نركز على الاستمرارية في الخلق، ولدينا دائما أفكارا مميزة في مجال التسويق أو التوسيم. وذلك لأن “The Smallville Hotel” ليس فندقا تقليديا، والزبون يتوقع يوميا أن يصادف أمورا جديدة لدى دخوله؛ أي لوحة جديدة، أو فنان جديد، أو حدث أو حفلة جديدة… وبالتالي فإن كل تركيبة الفندق ونمطه وفكرته، هي مميزة وغير تقليدية!